يمتاز صاحب الذكاء العاطفي بامتلاكه مهارة التصرف بحكمة مع مختلف الأحداث التي تمر عليه، فهو قادر على ضبط انفعالاته والتحكم بمشاعره الأمر الذي يزوده بالهدوء والتروي في أثناء معالجة أي موقف من ومواقف الحياة اليومية.
حينما يُسيء الطفل التصرف مثل كثير من الأطفال في مرحلة ما، فإنَّ أسوأ استجابة للأبوين هي إخباره بخطئه؛ لأنَّ الطفل سيرفض الإصغاء إليهما مهما قالا، أمَّا الاستجابة القائمة على الذكاء العاطفي، فهي السماح له بارتكاب الأخطاء والتعلم منها، كما يمكن أن يقول الآباء جملاً مثل: "لا أسمح بأن يتحدث معي أي شخص بهذه الطريقة"، أو يحاولوا إثارة تعاطف أطفالهم حينما يتصرف أطفال آخرون بتسلُّط، ويسألونهم عن شعور الأطفال الذين يتلقون هذه الإساءة.
يمتاز صاحب الذكاء الاجتماعي بقدرته على مواجهة التحديات والعقبات، كما يتحمل مسؤولية سلوكياته بشكل كامل، وليست لديه مشكلة في الاعتراف بأخطائه.
يقوم الذكاء الاجتماعي بتزويد صاحبه مجموعة من الخصائص التي تميزه عن سائر الأشخاص وهذه الخصائص هي:
على سبيل المثال: في حال غضب الأب الشديد من ولده بعد تحطيمه لكأس الماء؛ عليه أن يحلل الموقف بعد انقضائه من خلال إجراء السيناريو التالي: "في لحظة إدارك الأب مشهد تحطيم كوب الماء؛ بنى تصوراً ذهنياً قائماً على فكرة مفادها "ابني مهمل، وغبي"، الأمر الذي حرَّك المشاعر السلبية في قلبه فاستشاط غضباً نتيجة لذلك، ومن ثمَّ تولَّدت لديه الرغبة للقيام بسلوك سلبي وهو ضرب الطفل مثلاً، سيغدو الأمر مختلفاً في حال بناء تصوُّر مختلف للموقف، كأن يفسر الأب الحدث بأنَّ ولده صغير ولا يمتلك بعد مهارة التركيز الصحيح.
وبذلك يكون الشعور السيئ نوعاً من الفشل الأخلاقي؛ بل هو في الواقع النوع الأقسى، أما الفضيلة فهي أساساً تعديل مسار عواطفنا والقيَم التي تعكسها وصقلُها.
المرأة الذكية عاطفياً تدرك جيداً أنَّ الحياة تحتاج إلى دعم متبادل؛ فكما هي تحتاج إلى الدعم والثناء والمديح، يجب عليها أن تقدمه بالمثل؛ لذلك فهي جاهزة دائماً لإشعار شريكها بأهميته ولتقدِّم له كلَّ دعم ممكن.
يطمح كل الناس للوصول إلى سلوكيات سليمة ومشاعر متوازنة، إلَّا أنَّهم يفقدون متعة المشاعر المتوازنة بفعل استسلامهم لسيل الانفعالات التي تعصف بهم.
العودة إلى الذات: استعدي لاستكشاف أعماق وجودك بالتأمل الروحي تطوير الذات
إذا كان يهمك أن يراك الأطفال أماً أو أباً رائعاً، فهذا يلبي احتياجاتك، وليس احتياجاتهم، ويجب أن تساعدهم على التعبير عن أنفسهم بطرائق لا تؤثر في احتياجات الأسرة وحقوقها، حتى لو اختلفوا معك قليلاً، ولا تدَعْ شعور الإحباط منهم يسيطر على قراراتك، إذ يتطلب الأمر تحقيق التوازن في المشاعر، وهو ما يمكن أن يساعدك الذكاء العاطفي على تحقيقه من خلال التعاطف والوعي، أمَّا إذا كنت عاطفياً جداً وتنجرح مشاعرك باستمرار، فاكتشِفْ ما إذا كان هذا الشعور يمنعك من فهم مشاعر طفلك المراهق، وإذا كنت تبذل جهداً كبيراً لاستيعاب طفلك، فخصِّص وقتاً للاهتمام باحتياجاتك.
فهذه الذخيرة من الكلمات والعبارات العاطفية الذكية تساعدك على كسر الصعوبات التي تحول دون قدرتك على اكتساب الذكاء العاطفي، ومن الأمثلة على ذلك أن تبتعدي عن البكاء في الفرح والحزن، أي عندما يكون الموقف الذي أنت فيه يتمتع بقدر من الجدية، يمكنك أن تتعلمي عبارات أخرى عاطفية تنوب عن البكاء لكي لا تظهري ضعيفة. ذلك لأن الكثيرين يعتبرون دموع المرأة هي نقطة ضعفها.
بينما يفخر الكثير منا بنفسهِ لقدرته على القيام بمهامٍ متعددة، يعني هذا أنَّك ستفتقد التحولات العاطفية التي تحدث لدى الأشخاص الآخرين والتي تساعدك على فهمهم تماماً.
بناء الذكاء العاطفي: أربع مهارات أساسية لتعزيز ذكائك العاطفي
فهي قادرة على إخضاع عواطفها للتفكير والتحليل المنطقي أكثر من الرجل، ومن ثَمَّ لديها قدرة أكبر نون على حلِّ المشكلات واتخاذ القرارات؛ وهذا ما يظهر جليَّاً وواضحاً من خلال علاقتها بأطفالها.
Comments on “Not known Details About الذكاء العاطفي عند المرأة”